Caption of the photo

وسم- تجددت ظاهرة النينيو المناخية بشكل مفاجئ خلال شهر اكتوبر الحالي بسبب نشاط الرياح الغربية العكسية أو ما يطلق عليها "العكسيات الغربية - Reversal " مما أدى إلى انتقال المياه الساخنة على طول المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ عبر عدة آليات وأهمها موجات كلفن التي نقلت المياه الساخنة حتى نحو الأعماق.

وعلى حسب التحليل العلمي الذي قام به مركز وسم الاقليمي، فإن السبب يعود الى انخفاض درجة حرارة المياه بشكل كبير في سواحل اندونيسيا وشمال استراليا مما تسبب في ارتقاع الضغط الجوي السطحي شمال استراليا وانخفاضه بشكل كبير في منطقة ثاهيتي وسط المحيط الهادئ، تسبب ذلك في انتقال المياه الساخنة بشكل مفاجئ وسريع نحو كافة مناطق المحيط الهادئ الاستوائية وتطور سريع لظاهرة النينيو والتي ما بدأت تأخذ شكل غير تقليدي يطلق عليه " النينيو المودوكي".

النينيو المودوكي هي سخونة المياه في الجزء الغربي بشكل أكبر من الجزء الشرقي، بمعني أنها نينيو لكن بشكل اخر، وترتبط هذه الظاهرة المناخية بارتفاع معدل الأمطار بشكل واضع في منطقة الجزيرة العربية ومشرق الوطن العربي، وانخفاضه في منطقة المغرب العربي عدا تشكّل حالات جوية شديدة في المغرب وأسبانيا.

هذه الظاهرة يتوقع أن تستمر حتى بداية فصل الشتاء، على أن تشتد الرياح التجارية التي تتسبب في انخفاض الحرارة في المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ.

ظاهرة النينيو المناخية تعتبر من أشد الظواهر المناخية التي تؤثر على الحركة الدورانية للغلاف الجوية وطبيعة التيارات النفاثة في الطبقات العليا من الجو مما يتسبب في تغييرالشكل العام للأنظمة والقوالب الجوية الكبرى وحدوث ظواهر جوية شديدة.

وتستمر ظاهرة النينيو للعام الثاني على التوالي وهو أمر نادر حدث مرات قليلة خلال السجلات المناخية الحديثة في عشرات السنين السابقة.