وسم- تأُثرت الأردن بعاصفة ثلجية
"قوية" تركز تأثيرها على شمال ووسط البلاد ووصلت التراكمات الثلجية إلى
حدود 80 سم في مرتفعات عجلون العالية و40 سم في قمم الوسط شملت العاصمة عمّان
والسلط لتعتبر العاصفة الثلجية الأقوى منذ عام 2013 تزامنت مع الرياح القوية التي
سببت الأضرار والخسائر، وعلقت هذه العاصفة مظاهر الحياة العامة وعطّلت المؤسسات
وأغلقت الطرق وأثرت على القطاع الكهربائي والملاحة البرية والجوية، وكان تأثير هذه
العاصفة الثلجية القوية "إقليميا" أي أنه شمل العديد من الدول في وقت
واحد.
واستطاعت تكنولوجيا DMM التي طوّرها مركز وسم
الإقليمي رصد هذه العاصفة الثلجية القوية وبتفاصيل "عالية الدقة" ومنذ
عدة أيام مع ثبات النشرات الجوية، بالرغم من التخبط الكامل على وسائل الإعلام حول
هذه العاصفة الثلجية وعدم توفر معلومة دقيقة حول هذه العاصفة حتى قبل بدايتها
بساعات.
وتقوم تكنولوجيا DMM في قراءة كافة النماذج
العددية الحاسوبية، هذه التكنولوجيا تعمل على رصد نقاط قوة وضعف كل نموذج عددي
متوفر لتستطيع تجاهل معطيات محددة والتركيز على معطيات أخرى، كما تقوم على قراءة
معدل التغير Variation لكل تحديث، فهي تستبعد
النماذج العددية التي تتغير بشكل مفاجئ، وتركز أيضا على كافة أعضاء ال Ensembles لكل نموذج عددي وهي الاحتمالات الكاملة حول
الظروف الجوية في الفترات المستقبلية والتي يصل عددها إلى ما يزيد عن 120 احتمال
ثم تحديد أوزان مختلفة بشكل مستمر ومتغير ومرن.
وتعمل هذه التكنولوجيا على قراءة كافة هذه البيانات الضخمة دون التركيز على نموذج
عددي محدد لأن من شأن ذلك أن يسبب الإرباك وعدم وجود معلومة دقيقة حتى قبل بداية
العاصفة الثلجية بساعات قليلة، وهذا كان سبب الإرباك الكبير الذي انتشر عبر وسائل
الإعلام حول قوة العاصفة الثلجية التي أثرت على الأردن دون معرفة المستخدم والجمهور ماذا سيصحل خلال الأيام المقبلة وهذا
ما يرفع من الخسائر من العواصف الثلجية والحالات الجوية بشكل عام.
وتكنولوجيا ال DMM قيد التطوير وسيتم إدخال
العديد من النماذج العددية الإقليمية أو كما يطلق عليها Regional ، والتي سيقوم مركز وسم
الإقليمي أيضا بتطويرها، وتختص هذه النماذج العددية بالتفاصيل الدقيقة والداخلية
والتوقعات الساعية، والتي قد تصل إلى توقعات الدقائق، كما سيطور مركز وسم الإقليمي
تقنية الذكاء الاصطناعي لتعمل مع تكنولوجيا DMM وهذا يساعدنا في المستقبل
للوصول إلى دقة تنبؤات عالية تتجاوز 95% للمرة الأولى في الوطن العربي والإقليم.
وكما استخدم مركز وسم الإقليمي النموذج المناخي المطوّر من قبل وسم، وهو يختص
بتوقعات بعيدة المدى، واستطاع رصد دخول العاصفة الثلجية منذ عدة أسابيع بتفاصيل
عالية الدقة خاصة بعد التطوير الأخير الذي قمنا بتفعيله.
وتختصر تكنولوجيا ال DMM ب Dynamic
Multi-Model Method وهي تكنولوجيا مطورة من تقنية Multi Model ، فالتقنية التقليدية ثابتة من حيث القراءات
وتعتمد على معادلات ثابتة من حيث تفوق كل نموذج على منطقة محددة، ولكن التكنولوجيا
التي طورناها تتصف بالمرونة، حيث لا يتفوق نموذج على آخر بشكل دائم.
واستخدمنا هذه التكنولوجيا بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة والتي أثبتت كفاءتها
العالية، ويعمل مركز وسم الإقليمي على تمويل هذا المشروع الضخم الذي سيعكس بفوائد
كبيرة على الأردن والمنطقة العربية والأقليم وسوف يوفر المليارات من الدولارات عبر
الاستعداد المبكّر في توفير معلومة جوية عالية الدقة قبل فترة زمنية طويلة
بمستويات تنبيه واضحة لمساعدة كافة القطاعات الحكومية بالاستعداد بالشكل الصحيح
بعيدا كل البعد عن الإرباك والتخبط في المعلومة الجوية الذي انتشر عبر وسائل
الإعلام في الفترة الأخيرة.
ووصلت مركز وسم الإقليمي العديد من الرسائل حول هذه التكنولوجيا التي ساهمت في رصد
كافة الحالات الجوية وبدقة كبيرة، كما تميزت كافة النشرات الجوية بالثبات الكامل
بالرغم من تغير معطيات النماذج العددية، إلا أن نظامنا كان يتصف بإعطاء بيانات
دقيقة وثابتة، بل تفوقنا أيضا بالتوقيت وتحديد ذروة العاصفة وسماكات التراكمات
الثلجية الكثيفة وسرعة الرياح وتقديرنا للخسائر بناء على المعطيات التي توفرت لنا.
تكنولوجيا ال DMM تم العمل على تطويرها في نهاية 2018،
والاستمرار العمل عليها خلال 2019 و 2020، وما زال العمل على تحسينها مستمر،
وستعمل هذه التكنولوجيا بشكل واسع وإقليميا في المستقبل وسيتم تزويد كافة القطاعات
الحكومية والخاصة والمطارات بالبيانات عالية الدقة التي سوف تحد بشكل كبير من
الخسائر من الظروف الجوية، كما ستتميز نشراتنا الجوية "بثبات كامل" و
"دقة عالية" بعيدا عن الإرباك والتخبط الذي يحصل باستمرار وخاصة قبل
العاصفة الثلجية الأخيرة.
وبسبب التخبط في المعلومة الجوية المنتشرة عبر وسائل الإعلام، تسبب ذلك في الإرباك
وانتشار الشائعات وعدم فهم المعلومة الجوية خاصة مع التغير وغموض في إصدار
المعلومة الجوية، وبسبب قوة وحجم العاصفة الثلجية، فكانت هذه المشكلة واضحة بشكل
كبير، والتكنولوجيا التي تتوفر لنا ستحل جزء كبير من هذه المشكلة، كما ستساعد
القطاع الإعلامي على إصدار معلومة جوية دقيقة وواضحة للجمهور بعيدا عن الإرباك
الذي حصل قبل بداية العاصفة الثلجية.
لمعرفة درجات الحرارة في مدنيتك، الرجاء
زيارة الرابط التالي.. www.wasmweather.com