وسم- يتوقع أن تتأثر السعودية ودول الخليج العربي بعاصفة رملية "قوية" يوم الجمعة تسبب انعدام لمدى الرؤية الأفقية وهبات رياح "عاصفة" تصل إلى 90 كم/ساعة وتتجاوز ذلك أحيانا وتؤثر على مناطق واسعة وتمتد لدول الخليج العربي، كما ينتج عنها انخفاض "كبير" على درجات الحرارة يتجاوز 20 درجة مئوية.
وتبدأ العاصفة الرملية القوية خلال ساعات الصباح على معظم مناطق المملكة بما فيها الرياض والقصيم وشرق منطقة المدينة المنورة والحدود الشمالية والجوف وحائل وحفر الباطن والشرقية وذلك نتيجة هبوب رياح "حارة" مثيرة للغبار الكثيف تصل سرعة هباتها إلى 70 كم/ساعة تزامنا مع اندفاع جبهة هوائية باردة مصحوبة بهبات رياح تتجاوز 90 كم/ساعة قادمة من شمال الجزيرة العربية وتعتبر جبهة هوائية من النوع "القطبي المنشأ" .
وتشتد العاصفة الرملية "القوية" تزامنا مع اندفاع الجبهة الهوائية الباردة نحو مختلف مناطق المملكة خلال النهار، وتؤدي لانعدام تام لمدى الرؤية الأفقية تزامنا مع هبات عاصفة وهي ذروة تأثير العاصفة الرملية القوية على المنطقة، وتنتقل العاصفة الرملية القوية خلال فجر يوم السبت نحو جنوب السعودية والإمارات وسلطنة عمان، وتؤثر خلال يوم السبت على نجران وجازان وما يحيطها، وتمتد نحو اليمن تدريجيا بعد ظهر يوم السبت.
ويتوقع أن تشمل العاصفة الرملية القوية دولة الكويت والعراق وقطر والبحرين خاصة خلال مساء يوم الجمعة تؤدي لاضطراب حاد في حالة البحر وارتفاع الأمواج، كما يتوقع عدم تأثر سواحل البحر الأحمر ومن ضمنها مدينة جدة والعاصمة المقدسة بالعاصفة الرملية.
وأصدر مركز وسم الأقليمي مستوى التنبيه الأحمر من العاصفة الرملية القوية يوم الجمعة، والتي يتوقع أن تؤثر على الملاحة البرية والجوية والبحرية بشكل كبير وملموس، وينصح وسم بعدم الخروج للرحلات الخارجية و "الكشتات" يوم الجمعة، كما لا ينصح لسكان سواحل الخليج العربي بارتياد البحر نتيجة لتوقع اضطراب كبير لحالة البحر وارتفاع الأمواج، وينصح وسم بإغلاق النوافذ والأبواب جيدا لمنع دخول الغبار إلى المنازل والأماكن الداخلية.
وتنحسر العاصفة الرملية القوية عن معظم المناطق يوم السبت، عدا المناطق الجنوبية التي تتأثر بالعاصفة الرملية القوية وخاصة نجران وجازان وجنوب منطقة الرياض والإمارات وسطلنة عمان ولاحقا اليمن.
ويعود سبب العاصفة الرملية القوية إلى تشكل منخفضين عميقين حيث يتمركز الأول في وسط الساحل الشرقي من السعودية، والاخر يتمركز فوق شمال سوريا والعراق مصحوب بالرياح القطبية، وتسبب ذلك في تواجد فرق حراري كبير يزيد عن 20 درجة مئوية وهو ما نتج عن فرق كبير في قيمة الضغط الجوي السطحي، فالمنخفض الجوي الأول الذي يتمركز فوق سواحل الخليج العربي يدفع برياح شديدة الحرارة قادمة من جنوب الجزيرة العربية، والمنخفض الثاني يدفع برياح قطبية شديدة البرودة قادمة من مناطق سيبيريا، ويؤدي ذلك إلى نشاط قوي للرياح، وتؤدي أيضا الحركة العمودية الهابطة والصاعدة للرياح التي تتزامن مع دخول الجبهة الباردة القطبية إلى أثارة طبقة سميكة من الغبار نحو طبقات الجو الأعلى وهو ما ينتج عنه انعدام تام للرؤية الأفقية والعمودية على مناطق واسعة.