وسم- ترتفع درجات الحرارة بشكل مؤقت يومي الأربعاء و الخميس، وتصل حول 23 مئوية في العاصمة والجبال، يليها انخفاضا حاد وتقلبا في حالة الطقس نهاية الأسبوع، ثم اقتراب موجة قطبية في الفترة بعد 5-6 آذار وسيتم إصدار تفاصيلها تباعا.
رياح نشطة يومي الإثنين والثلاثاء وارتفاع مؤقت على الحرارة الأربعاء والخميس..
وتنشط الرياح الشرقية يومي الإثنين والثلاثاء، تزيد من الشعور بالطقس البارد في فترة الصباح والليل، يليها ارتفاعا واضحا على الحرارة يوم الأربعاء ونهار الخميس، وتعتبر هذه التقلبات الجوية اعتيادية وليست نادرة الحدوث، وتحدث في غالبية المواسم المطرية في هذا الوقت من العام، ولا ينصح بزراعة أي محاصيل صيفية وربيعية في المناطق الجبلية وذلك بسبب توقع استمرار التقلبات الحرارية واشتدادها مع نهاية الأسبوع المقبل.
انخفاض كبير على الحرارة نهاية الأسبوع..
وتنخفض الحرارة بشكل حاد نهاية الأسبوع تزامنا مع نشاط الرياح وتساقط زخات المطر في بعض المناطق، ويصبح الطقس باردا، ومع توقع تمركز كتلة قطبية شديدة البرودة فوق شرق أوروبا وتمتد تدريجيا إلى تركيا وتقترب من المملكة.
موجة قطبية "طويلة التاثير " تبدأ بعد 5-6 آذار..
ويبدو أن النتائج تطابق مع مخرجات النموذج المناخي في مركز وسم الإقليمي مجددا والذي يتميز بدقة فريدة من نوعها وغير مسبوقة في المنطقة، والذي توقع موجة قطبية في نفس هذا التوقيت، ومع مخرجات نظام DMM الذي يعتمد على أكثر من 120 احتمال صادر من مختلف النماذج العددية ومعدل تغيرها والذي قام أيضا وسم بتطويرها، فيتوقع تأثير موجة قطبية على المملكة وعموم شرق البحر المتوسط وبلاد الشام وشمال السعودية، مما ينتج عنه تساقط كميات من الهطولات في العديد من المناطق، وسيتم إصدار تفاصيلها قريبا، وهذا يعني أن هناك جولة أخرى جديدة للموسم المطري الحالي الذي ما زال يسجل حضورا منذ فصل الخريف.
تنبيه خاص للمزارعين..
وينصح وسم وخاصة المزارعين من الانتباه من الاشاعات المنتشرة حول انتهاء الموسم المطري وحول توقع موجة دافئة طويلة، حيث توقع مركز وسم هذه الموجة قبل أسبوعين عبر استخدام نموذجه المناخي ووصفها "بالمتوقعة والاعتيادية" ، والاستمرار في الزراعات البعلية، وعدم زراعة المحاصيل الصيفية – الربيعية في المناطق الجبلية إلا بعد انتهاء الموجة القطبية المتأخرة، وتعتبر هذه الظروف الجوية "اعتيادية وطبيعية" وتحدث في غالبية المواسم المطرية، ويحاز شهر آذار على غالبية الأمثال الشعبية المتعلقة بالطقس، بسبب معدل العواصف الشتوية الذي يشهده والحالات الجوية القوية المفاجئة التي تحدث به بالعادة وذلك نتيجة دورانية الغلاف الجوي.
وبسبب تعاظم الهواء الدافئ في العروض شبه الاستوائية ومن جهة أخرى تعاظم الكتل القطبية في القارة الأوروبية ومنطقة القطب الشمالي، يحدث نشاط عالي في عدم الاستقرار الجوي "الباروكلينيكي" والذي يحفز تطور المنخفضات الجوية القوية والعميقة أو العواصف الشتوية بشكل مفاجئ وسريع في منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا مسببة تقلبات حرارية شديدة ومفاجئة ورياحا قوية وكميات كبيرة من الهطولات.