وسم- تتأثر المملكة بأجواء شبه شتوية وباردة ابتداء
من مساء يوم الجمعة وذلك نتيجة تأثر منطقة شرق المتوسط بكتلة هوائية باردة ورطبة
مترافقة مع تواجد منخفض جوي إلى الجنوب من جزيرة قبرص.
وبالتفاصيل، ترتفع الحرارة قليلا غدا الخميس وتكون الأجواء ربيعية بشكل عام وباردة
خلال الليل والصباح، وتكون درجات الحرارة حول 22 مئوية في العاصمة والجبال نهارا
وتنخفض إلى 12-13 مئوية ليلا.
وتقترب الكتلة الهوائية الباردة والرطبة يوم الجمعة وتنشط الرياح وتنخفض الحرارة
بشكل ملموس وكبير خاصة في فترات المساء والليل وتسقط زخات الأمطار المتفرقة في
شمال ووسط المملكة والتي تترافق مع حدوث الرعد في مناطق محدودة خاصة شمال المملكة.
أجواء شبه شتوية وممطرة أحيانا يوم السبت..
ويزداد تأثير الكتلة الهوائية الباردة والرطبة يوم السبت وتصبح الأجواء شبه شتوية
وباردة ورطبة وغائمة تزامنا مع الرياح النشطة والهبات القوية، وتسقط الأمطار
المتفرقة في شمال ووسط المملكة والتي تكون رعدية وغزيرة أحيانا في بعض المناطق من
شمال ووسط البلاد وخاصة المناطق الجبلية وأقصى شمال المملكة.
ويستمر تأثير هذه الأجواء شبه الشتوية يوم الأحد، حيث تستمر الأجواء غائمة جزئيا
وباردة مع تساقط زخات المطر المتفرقة في بعض النطاقات من شمال ووسط المملكة.
ويتوقع أن تنحسر هذه الكتلة الهوائية الباردة والرطبة تدريجيا منتصف الأسبوع
المقبل، وترتفع الحرارة وتعود وتقترب من معدلاتها الموسمية الربيعية الدافئة في
هذا الوقت من العام، والتي تعادل درجات حرارة قريبة من 25-27 مئوية في العاصمة
والجبال نهارا.
وما زالت المملكة تتأثر بكتل هوائية باردة ورطبة وحالات ممطرة حتى هذا الوقت من
العام، بالرغم أن معدلات الأمطار الموسمية في هذا الوقت قليلة تزامنا مع أجواء
ربيعية دافئة موسميا، وما زالت الأجواء أكثر برودة وأمطارا مقارنة مع هذا الوقت.
تغيرات مناخية قوية تسبب معدلات أمطار كبيرة..
وسجل الموسم المطري الحالي حضورا مبكرا وقويا منذ بداية فصل الخريف، مع تسجيل عدة
حالات قوية ومتتابعة خلال فصلي الشتاء والربيع وفي مناطق واسعة من المملكة بما
فيها المناطق الصحراوية!، وتم تسجيل حالات ممطرة غير مسبوقة ومعدلات غزارة عالية
تاريخية في كل من الأردن وفلسطين خلال هذا الموسم، وحالات قوية وممطرة تاريخية في
منطقة الجزيرة العربية والشرق الأوسط، ويثبت ذلك الدراسات التي أصدرها مركز وسم
الأقليمي حول تغيرات مناخية تؤثر على المنطقة تسبب معدلات أمطار كبيرة، ويتوقع أن
تشتد هذه الحالات الممطرة خلال المواسم المطرية المقبلة لتصبح أكثر وضوحا.
ويعود سبب هذه الظروف الجوية القوية إلى
سيطرة مرتفع جوي قوي فوق شمال أفريقيا وجنوب ووسط أوروبا مما تسبب بدفع الكتل
الباردة القوية والمستمرة نحو حوض شرق المتوسط ومنطقة بلاد الشام والجزيرة العربية
والعراق.