وسم – يستمر تأثر المملكة برياح لطيفة الحرارة
معظم الأيام المقبلة وتمتد لتطال معظم أيام شهر 7، لتكاد تكون الأجواء أقرب لفصل
الربيع في بعض الفترات نتيجة استمرار سيطرة رياح لطيفة الحرارة على منطقة حوض شرق
المتوسط وبلاد الشام والأردن نتيجة لتنظيم غير اعتيادي للغلاف الجوي.
وبالتفاصيل، يستمر اندفاع الهواء الأقل حرارة من مناطق شمال القارة الأوروبية
وبالتحديد شمال الجزر الاسكندنافية نحو جنوب شرق القارة الأوروبية وشرق البحر
المتوسط، ويسبب ذلك درجات حرارة دون المعدلات الصيفية الاعتيادية والذي سيكون
واضحا خاصة خلال الليل وفترة الصباح.
يسبب ذلك أحيانا فترات أقرب للظروف الجوية الربيعية في الجبال العالية ودرجات
حرارة في مستويات عشرينية في العاصمة والجبال خلال النهار وحول 15 مئوية ليلا.
ويتوقع أن تتأثر المملكة ببعض الأيام الحارة "الصيفية الاعتيادية" على
فترات متباعدة وتفصل بين الكتل الهوائية لطيفة الحرارة التي يتوقع أن يستمر
اندفاعها نحو المنطقة.
وسجلت الحرارة في جبال العاصمة العالية صباح اليوم الثلاثاء بحدود 16-15 مئوية حيث
تسببت في الشعور بالأجواء الباردة قليلا مما يعكس صيفا ضعيفا وخجولا.
هل انتهت فرصة الأمطار؟
أصدر مركز وسم الإقليمي عبر عدة دراسات أن فرص الأمطار ستبقى حاضرة طوال هذا الصيف
لكن على فترات متباعدة، وذلك بسبب دورانية غير اعتيادية للغلاف الجوية ونتيجية
لاشتداد التغيرات المناخية في المنطقة والتي تسببت في زيادة كبيرة على معدلات
الأمطار في المملكة خلال السنوات الأخيرة فاقت 60% في بعض المناطق.
ويتوقع أن تستمر فرص زخات الأمطار في المملكة، حيث تتجدد في مناطق محدودة خلال
نهاية الأسبوع على أجزاء من شمال غرب المملكة، ثم تزداد بشكل واضح حول منتصف شهر 7
نتيجة لتوقع اندفاع رياح أقل حرارة من أقصى شمال القارة الأوروبية نحو المملكة.
إن هذا التنظيم للغلاف الجوي مثير للاهتمام ويدل بوضوح على سلوك غير اعتيادي على
الأنظمة الجوية، والتي يتوقع أن تجلب موجات حارة قاسية على أجزاء واسعة من القارة
الأوروبية تزامنا مع ارتفاع معدل العواصف القوية في أجزاء من شمال القارة
الأوروبية.
هل ستغيب الموجات الحارة عن الأردن هذا الصيف؟
بالرغم من توقع اعتدال الأجواء معظم أيام هذا الصيف، إلا أنه لا يعني غياب الموجات
الحارة، فيتوقع ان ترتفع فرصها بشكل كبير خلال النصف الثاني من شهر آب ولكنها
ستتزامن مع اضطرابات جوية قوية تطال العديد من المناطق وذلك بسبب اشتداد على
الرياح الموسمية نحو الصومال والسودان ونطاق واسع من غرب الجزيرة العربية، وسيتم
إصدار تفاصيل هذه الظروف الجوية لاحقا عبر استخدام النموذج المناخي الخاص بمركز
وسم الإقليمي.