وسم- يصدر مركز وسم الإقليمي النشرة الشهرية لشهر رمضان الفضيل اعتمادا على بيانات النموذج المناخي المطور لوسم والوحيد من نوعه في المنطقة العربية والمخصص لتوقعات بعيدة المدى، وتشير البيانات التي تم الحصول عليها في تشغيله الرئيسي في دورة 27-شباط-2025 إلى توقعات بعدة حالات ممطرة تتركز غالبا خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل مع توقعات ببرودة متأخرة وحادة خلال الأسبوع الأخير من الشهر.

الأسبوع الأول من الشهر|
يضطرب الطقس بشدة خلال منتصف ونهاية الأسبوع الأول من الشهر الفضيل وتسقط كميات كبيرة من الأمطار في معظم المناطق وبما فيها المناطق الصحراوية، تزداد فرص السيول والسيول المنقولة خلال هذه الفترة مما يستدعي الانتباه للتحذيرات الصادرة من الأرصاد الأردنية.

الأسبوع الثاني من الشهر|
ترتفع الحرارة بشكل واضح ويكون الشعور أقرب لفصل الربيع ولكن سيكون ذلك مؤقتا، ويتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات عشرينية للمرة الأولى منذ أسابيع طويلة في معظم المناطق، الطقس يميل للاضطراب تدريجيا خلال نهاية الأسبوع الثاني مع توقع اقتراب منخفض خماسيني مبكر ، أو يمتلك على الأقل بعض الخصائص الخماسينية.

الأسبوع الثالث من الشهر|
تعود الاضطرابات الجوية بشكل واضح وحاد، وترتفع فرص الأمطار الرعدية في مناطق مختلفة ولا يستبعد غزارتها خاصة خلال منتصف هذا الأسبوع.

الأسبوع الرابع من الشهر الفضيل والأيام الأخيرة منه|
يتوقع أن تؤثر على أجواء المملكة ومنطقة شرق البحر المتوسط أجواء باردة جدا ومتأخرة مقارنة مع ذلك الوقت، تؤدي لانخفاض الحرارة إلى مستويات شتوية شديدة البرودة في بعض الفترات وارتفاع فرص الهطولات الغزيرة في العديد من المناطق.

وتشير البيانات الأولية إلى استمرار برودة الطقس خلال فترة العيد لكن بشدة أقل مقارنة مع الأسبوع الرابع من الشهر الفضيل.

تنظيم الغلاف الجوي ( للمختصين) |
ويتوقع أن تتأثر القارة الأوروبية وخاصة الأجزاء الوسطى والشمالية بمرتفع جوي قوي، يتعمق هذا المرتفع الجوي خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل، وبنفس الوقت يتوقع نشاط مبكر لمنخفضات الخماسين المندفعة من شمال أفريقيا وقد نشهد أول منخفض جوي خماسنيي خلال منتصف شهر رمضان وهذا يزيد من فرصة الاضطرابات الجوية الحادة.

وبسبب هذه المنظومة الجوية، فإن الاضطرابات الجوية والحالات الممطرة ستستمر في منطقة شرق المتوسط وبلاد الشام خلال شهر رمضان،ـ ومع ارتفاع الضغط الجوي بشكل كبير فوق وسط وشمال أوروبا، يتوقع أن يتسبب ذلك بموجة قطبية حادة وشديدة نحو شرق أوروبا وتركيا وحتى منطقة شرق المتوسط خلال الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل.

ولا تستطيع بيانات النموذج المناخي لمركز وسم الإقليمي رصد التفاصيل الدقيقة لطبيعة تأثير الموجة القطبية خلال الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، ولكن سيؤدي ذلك إلى احتمالية عالية للهطولات الغزيرة والأجواء الباردة جدا غير الموسمية.

وتظهر البيانات للنموذج المناخي لمركز وسم الإقليمي تجدد الحالات الممطرة بشكل واضح خلال شهر نيسان "إبريل" وذلك نيتجة اشتداد ظاهرة الانتقال الموسمي المناخية.