وسم – ما زالت المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ تتأثر بمرحلة "تعادل" منذ موسم 2024-2025 ويعني ذلك عدم وجود ظاهرة مناخية مؤثرة مهيمنة على تلك المنطقة الهامة التي تلعب دورا كبيرا في دورانية الغلاف الجوي.

ويتوقع أن ينتقل المحيط الهادئ الاستوائي من مرحلة التعادل "السلبية" إلى مرحلة التعادل "الايجابية قليلا" خلال الموسم المقبل، وبسبب ثبات معطيات المحيط الهادئ الاستوائي خلال الموسم المقبل، فلا يتوقع أن يكون عاملا كبيرا في التأثير على دورانية الغلاف الجوي مقارنة مع العوامل المناخية الأخرى.

ويشهد الغلاف الجوي دورانية غير اعتيادية أربكت النماذج الحاسوبية مؤخرا وتسببت في انخفاض دقة التنبؤات الجوية في مختلف مناطق العالم، وذلك بسبب تباين درجات الحرارة "بشدة" في المحيطات مع استمرار تأثير التغيرات المناخية.

المحيط الهادئ الاستوائي ما زال يشهد مرحلة تعادل منذ موسم 2024-2025 ولكن التطرف يكمن في شدة الاختلاف الحراري في الجزء الشمالي منه كذلك التبريد المتواصل على المنطقة الاستوائية للمحيط الأطلسي


دورانية الغلاف الجوي المتوقعة|
ولا يتوقع أن تتغير دورانية الغلاف الجوي خلال الفترة المقبلة بشكل واضح مقارنة مع الفترة السابقة، عدا بعض التغيرات التي قد تزيد من ايجابية تأثر مناطق غرب السعودية وشمالها وشمال مصر بشكل أفضل بالحالات الجوية المؤثرة، مع تحسنات جيدة بالأنماط الجوية المؤثرة على منطقة شرق البحر المتوسط.

وبالنسبة لفصل الصيف الحالي، الذي يتوقع أن يكون أكثر تطرفا في مناطق القارة الأوروبية من حيث الموجات الحارة المتتابعة خاصة وسط القارة الأوروبية وغربها مقارنة مع شرق أوروبا خلال الصيف السابق مما يعني معدلات أمطار غزيرة في مناطق جنوب غرب السعودية خلال موسم الأمطار الصيفي المتوقع.

الأزاحات الخفيفة في الغلاف الجوي قد تكون في كثير من الأحيان واضحة سينبوتيكيا على الأنماط الجوية المؤثرة خاصة في إقليم البحر المتوسط والجزيرة العربية.

الاختلاف الحراري الحاد في مناطق المحيطات|
إن التأثير الرئيسي على دورانية الغلاف الجوي ينتج من التغيرات الحرارية الحادة في مناطق المحيطات حول العالم وليس في مناطق محددة فقط، إن التغيرات الحرارية الحادة في المحيطات حول العالم بدأت تتزايد كثيرا في الآونة الأخيرة والتي أثرت كثيرا على دروانية الغلاف الجوي خاصة دورانية التيار النفاث شبه الاستوائي.

ولا نتوقع تغيرات هامة في دورانية الغلاف الجوي خلال الموسم المطري المقبل عدا بعض التغيرات الطفيفة التي قد تؤدي لنتائج مختلفة أحيانا على أرض الواقع.

وسيصدر مركز وسم الإقليمي دراسات كثيرة خلال الفترة المقبلة مع رفع مستوى الوعي من التغيرات المناخية وأثرها الحقيقي على المنطقة في كافة وسائل التواصل الاجتماعي للحد من انتشار المعلومات الجوية المربكة للجمهور أو العلومات المغلوطة.