وسم- يتابع مركز وسم الإقليمي بشكل مستمر المحيط الهادئ الاستوائي، حيث ما زالت ظاهرة اللانينيا المناخية تفشل في التطور والتي تؤثر بشكل كبير على دورانية الغلاف الجوي وعلى الظروف المناخية العالمية.

وظاهرة اللانينيا هي انخفاض معدل الحرارة في المنطقة الإستوائية للمحيط الهادئ، وما زالت تسجل قيم لا تحقق معيار تطور هذه الظاهرة وذلك نتيجة بؤر مياه حارة تسيطر على الجزء الإستوائي للمحيط الهادئ.

وتؤثر ظواهر المحيط الهادئ الإستوائي على دورانية الغلاف الجوي العامة بشكل واضح ولكن بالارتباط مع عوامل مناخية أخرى لتؤدي لدورانية فريدة للغلاف الجوي.

بؤر مياه حارة تظهر في المنطقة الإستوائية للمحيط الهادئ|
وما زالت البؤر الساخنة تندفع من منطقة شمال البيرو، وبشكل غير اعتيادي سيطرت على خليج باناما ( يقع شمال غرب البرازيل)، وسجل للمرة الأولى مناخيا سخونة غير اعتيادية طوال فصل الصيف والذي يسجل بالعادة تبريدا ملموسا.

إن تواجد المياه الحارة في الجزء الشرقي والأوسط من الميحط الهادئ الإستوائي يعود بالدرجة الأولى إلى الموجات الحارة البحرية الضخمة التي تؤثر على المحيط الهادئ كاملا، والذي يسبب اضطراب حركة الرياح التجارية المهمة كثيرا لتعزيز ظاهرة اللانينيا المناخية.


اضطراب كبير في حركة الرياح التجارية|
إن اضطراب حركة الرياح التجارية يمنع من تطور ظاهرة اللانينيا المناخية، وهي من أحد الأسس لتطورها السريع، ما زالت هذه الرياح ضعيفة للغاية ومضطربة، وتعيق تطور هذه الظاهرة وتعود الأسباب لموجات الحر البحرية المنتشرة في المحيط الهادئ.

تذبذب القطب الجنوبي" SAM" ما زال ضعيفا|
إن ارتفاع قيم التذبذب القطبي الجنوبي أساسية لتعزيز حركة الرياح التجارية وانتشار المياه الباردة على طول خط الاستواء للمحيط الهادئ، ما زال هذا المعامل ضعيفا، ولو أنه سجل تحسنا في الأيام الأخيرة.

تذبذب الرياح التجارية لا يخدم تطور ظاهرة اللانينيا


الخلاصة|
خلاصة التقرير العلمي أن ظاهرة اللانينيا ما زالت تعاني من عدم قدرتها على التطور واستمرار فشل تشكّلها للعام الثاني على التوالي وبشكل نادر مقارنة مع السجلات المناخية، والذي يعكس قوة الموجات الحارة البحرية في المحيط الهادئ.

التوقعات تشير إلى إستمرار نفس الظروف الحالية حتى نهاية الخريف لتبدأ المرحلة العكسية في المحيط الهادئ الاستوائي والتي يتوقع أن تستمر طويلا هذه المرة وهي ارتفاع حرارتها بشكل كبير، وبدءا من المناطق الغربية منها مع بداية فصل الشتاء.

ويتوقع مركز وسم الإقليمي أن تبدأ ظاهرة "النينيو المودوكي" بالتطور البطيء بدءا من بداية فصل الشتاء وحتى منتصف عام 2026 لتؤثر بعد ذلك لعدة أشهر على الغلاف الجوي بظروف مناخية شديدة التطرف، حيث تعتبر هذه الظاهرة من أخطر الظواهر المناخية، وهذا يوافق تحليلاتنا منذ فصل الصيف والتي بدأت تظهر على أرض الواقع بوضوح

ويعود سبب توقع هذه الظاهرة إلى موجات الحر البحرية المتاخمة لغرب المحيط الهادئ، المياه الحارة في المياه العميقة في تلك المناطق، وتحول سريع وحاد لتذبذب المحيط الهندي من المرحلة السالبة إلى الموجبة قليلا وبوقت قياسي مما يجعل تكدس المياه الحارة سريعا في منطقة 4.0 مؤديا إلى تذبذب خطر على دورانية الغلاف الجوي.

النماذج المناخية العالمية بين المرحلة المتعادلة السلبية واللانينيا الضعيفة المؤقتة في توقعاتها