وسم- يتوقع أن تنتهي ظاهرة النينيو المناخية المؤثرة للموسم الثاني على التوالي وذلك خلال فصل الصيف المقبل وبداية تأثير تدريجي لظاهرة اللانينيا المناخية خلال نهاية فصل الصيف وبداية الخريف لعام 2020 وهذا يعني تغير الأنظمة الجوية المؤثرة على الغلاف الجوي بشكل تام مقارنة مع آخر موسمين.
وتعني حالة اللانينيا هي انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية والعكس في ظاهرة النينيو وهذا يؤثر بشكل مباشر على نشاط الخلية الاستوائية ( خلية هادلي) في الغلاف الجوي التي تقع بين 0 و 30 شمالا وجنوبا مما يؤثر بشكل تدريجي على كافة أنظمة الغلاف الجوي وتغير الأنظمة الجوية وحصول موجات جفاف وسيول في مناطق مختلفة، وأثرت ظاهرة النينيو المناخية على العالم لموسمين متتاليين وكانت ظاهرة النينيو لموسم 2019-2020 تعتبر غير تقليدية أو ظاهرة النينيو المودوكي ويعني ذلك هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في الأجزاء الغربية من المحيط الهادئ الاستوائية مقارنة مع شرقه.
ويتوقع بداية ظاهرة اللانينيا بسبب بداية نشاط الرياح التجارية الشرقية التي تدفع المياه الباردة من شرق المحيط الهادئ ومنطقة البيرو بشكل قوي نحو المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ، ويعود سبب توقع نشاط الرياح التجارية إلى الترابط القوي بين خلية المحيط الهندئ “IOD” التي شهدت أقوى أيجابية لها منذ ما يزيد عن 22 عاما والتي تحولت إلى الأرقام السلبية بشكل سريع ويتوقع انخفاضها بشكل ملموس خلال وقت لاحق من فترة الصيف وهذا يعني تركز الأمطار الغزيرة في جنوب شرق اسيا واستراليا التي شهدت أسوأ الموجات الجافة التي سببت أكبر موجات الحرائق في التاريخ وبنفس الوقت تسببت هذه الظاهرة في أقوى الحالات الممطرة الغزيرة في منطقة الشرق الأوسط والجزيرة العربية وشرق أفريقيا في الموسمين الأخيرين.
ويؤدي انخفاض درجات الحرارة في غرب المحيط الهندي وارتفاعها الكبير في شرقها إلى نشاط الرياح التجارية الشرقية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية بشكل تدريجي واحصائيا يرتبط تذبذب المحيط الهندي الايجابي إلى السلبية بتطور حالة اللانينيا المناخية والتي تؤثر على العالم بشكل قوي، ولا يستبعد تطور حالة قوية من اللانينيا تستمر لعامين متتاليين أيضا وهذا يعني انخفاض معدلات الأمطار في منطقة الشرق الأوسط والجزيرة العربية لتعود إلى أقل من معدلاتها الطبيعية وهذا لا يعني انخفاض معدلات الأمطار أو ارتفاعها في كافة مناطق الجزيرة العربية لانها تتأثر بالمناخ الصحراوي الجاف بالأصل والذي يتسبب بتذبذب طبيعي في توزيع الأمطار وشدته بين منطقة ومنطقة.
ويتوقع أن تبقى الحالات الممطرة والأمطار أعلى من معدلاتها خلال فترة الربيع والصيف على منطقة الجزيرة العربية وخاصة المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية منها على أن تنخفض معدلات الأمطار تدريجيا ابتداء من فترة الخريف على معظم المناطق، كما يخشى من شدة الظروف الجوية الممطرة وغزارتها على مناطق جنوب غرب السعودية ومنطقة مكة والصومال وجنوب السودان خلال فترة فصل الصيف وارتفاع بدرجات الحرارة بشكل كبير في مناطق واسعة من بلاد الشام والأردن ومصر وتركيا والعراق والجزيرة العربية والكويت خلال فترة فصل الصيف إلى أعلى من معدلاتها بشكل كبير.
وتعتبر درجات الحرارة في المناطق الاستوائية للمحيطات هي أكبر مؤثر على الحركة الدوارنية للغلاف الجوي والتي تحدث في المحيط الأطلسي والهادئ والهندي عبر الظواهر الريئسية التالية وهي TNA ، ENSO , IOD ( نينيو المحيط الأطسي، ظاهرة النينيو، تذبذب المحيط الهندي
