وسم – يعتبر منخفض الهند الموسمي هو النظام الجوي الحراري "الأكثر أهمية" في مناخ الجزيرة العربية صيفا والذي لم ينال أي دراسات مهمة في مناطقنا، بالرغم أنه يعنبر نظام نوعي يؤثر كثيرا على الظروف الجوية الصيفية الطويلة في الجزيرة العربية وتذبذب الأمطار الموسمية الغزيرة في مناطق جنوب الجزيرة العربية واليمن صيفا، وهو النظام الجوي المسبب للدورانية الاستوائية - شبه الاستوائية الرئيسية بين الهند والجزيرة العربية والمناطق المحيطة، حيث ترتفع التيارات الرطبة القادمة عبر الرياح الموسمية نحو الهند، ثم تهبط وتسخن وتجف فوق الجزيرة العربية مسببة درجات الحرارة العالية جدا، وهذه الدورانية الاستوائية - شبه الاستوائية يسببها منخفض الهند الموسمي بشكل رئيسي.
ومع إصدار تقرير علمي عن "النشاط الدينامكي المتزامن مع منخفض الهند الموسمي" لوحظ تغيرات كبيرة في محور منخفض الهند الموسمي خلال السنوات الأخيرة ومنذ 25 عاما تقريبا، حيث انزاح محور هذا النظام نحو الغرب والشمال بشكل أكثر من المعتاد وبشكل حاد، مما تسبب في تغيرات كبيرة على الظروف الجوية الصيفية المعتادة في منطقة الجزيرة العربية مقارنة مع الوضع الاعتيادي الصيفي.
التغيرات التي طرأت مع تغير محور المنخفض الهندي الموسمي خلال السنوات الأخيرة تسبب في زيادة معدل الموجات الحارة الحادة إلى أكثر من الضعف في منطقة بلاد الشام وعلى حسب دراسة سابقة أصدرها وسم في 2019، وزيادة كبيرة على معدلات الأمطار في جنوب الجزيرة العربية، كذلك ضعف وتراجع حاد على سرعة رياح البوارح والتي تقدر بمعدل 4 كم/ساعة عن الوضع الموسمي الاعتيادي، وتغير محور هذه الرياح نحو غرب منطقة حفر الباطن ووسط العراق على غير العادة، بالرغم أن الظروف التضاريسية في الجزيرة العربية تدعم النشاط "الميكانيكي" لهذه الرياح فوق حوض الخليج وشرق العراق تتيجة انزياح معدل انحدار الضغط الجوي السطحي نحو الغرب، وتسبب ذلك في زيادة الهبوط "الأديباتيكي" للرياخ خلف جبال إيران ونتيجة لدورانية الرياح عكس عقارب الساعة حول منخفض الهند الموسمي.
تسبب ذلك في زيادة التسخين فوق حوض الخليج العربي خلال السنوات الأخيرة وزيادة عدد الموجات الحارة القاسية التي كانت تتجاوز فيها الحرارة حدود 52 مئوية في كل من الكويت والعراق، اذا أن الهبوط الأديباتيكي للرياح خلف جبال إيران والأناضول والتي اكتسبت سابقا الطاقة الحرارية المحسوسة نتيجة التكثف العالي والذي زاد من درجات الحرارة في هذا الحوض ( الدورانية الاستوائية-شبه الاستوائية بين شبه القارة الهندية والجزيرة العربية صيفا) ، عدا ذلك فإن الخلط بين الطبقة السطحية الساخنة والطبقة الاحتكاكية ومع تواجد الغبار يخفف درجات الحرارة قليلا خلال النهار حيث ضعفت هذه الظاهرة قليلا مع ضعف وتراجع رياح البوارح.
إن الأسباب العلمية التي يدرسها مركز وسم الإقليمي كانت تتعلق بالعديد من النقاط، أهمها ارتفاع حرارة مسطح شرق البحر المتوسط وتراجع وضعف امتداد المرتفع الجوي الأوزروي و نشاط متزايد لانخفاض الضغط الجوي الاديابتيكي خلف جزيرة قبرص ( lee low) ، إن هذه العوامل المجتمعة معا تسببت فعلا في انزياح مهم لمركز المنخفض الموسمي الهندي وتأثيره الشديد على زيادة معدلات الأمطار في كل من مرتفعات جنوب غرب السعودية وسلطنة عمان صيفا، وحتى امتداد الأمطار الموسمية الغزيرة نحو المناطق الداخلية من السعودية.
انزياح مركز منخفض الهند الموسمي إلى الغرب..
ومع دراسة خرائط ال MSLP و Anomaly التابعة لها ومعدل سرعة الرياح على الطبقة السطحية منذ عام 2000، وجد أن مركز منخفض الهند الموسمي انزاح نحو الغرب بشكل واضح منذ 25 عاما، وبدأ يشكل مراكز أخرى مستفيدا من الوضع التضاريسي الذي يسبب ارتفاع الحرارة الأديباتيكي مثل منطقة جزيرة قبرص، ومستفيدا من حرارة شرق البحر المتوسط المتزايدة خلال السنوات الأخيرة والذي يسبب ضعف في امتداد المرتفع الجوي الأوزروي المسؤول عن أزاحة المنخفض الموسمي نحو حوض الخليج العربي ودعم ميكانيكية رياح البوارح المثيرة للغبار.
هذا الانزياح تسبب في ضعف وتراجع واضح بمعدل 4كم/ساعة لسرعة رياح الطولية بالتحديد فوق حوض الخليج العربي ولكن بنفس الوقت زيادتها بشكل واضح فوق منطقة حفر الباطن ووسط العراق، حيث لوحظ بوضوح انزياح منطقة انحدار الضغط الجوي إلى تلك المناطق.
نتج عن ذلك عدة أمور مهمة تسببت أولها في تراجع موجات الغبار الصيفية في حوض الخليج العربي ولكن زيادة درجات الحرارة بشكل واضح وملموس واشتداد الموجات الحارة، إذا ان رياح البوارح الحارة المثيرة للغبار تساعد على تخفيف شدة الإشعاع الشمس وتقوم بخلط الهواء بين الطبقة الاحتكاكية والطبقات السطحية من الجو بالرغم من سخونة هذه الطبقات، أو على حسب مصدر اندفاعها الذي قد يكون من شمال شرق البحر المتوسط والذي يساهم في تخفيف الحرارة قليلا.
إن تراجع حدة انحدار الضغط الجوي السطحي فوق شرق العراق والكويت ساعد في هيمنة الرياح الناتجة من الهبوط الأديباتيكي على المنطقة والمندفعة من خلف جبال الإناضول وتسخين المنطقة حراريا بشكل واضح مما عكس على شدة الموجات الحارة وزيادة عددها في حوض الخليج العربي وحتى وسط السعودية والعراق.
إن النتائج لا تعكس فقط هذه الظاهرة الجوية المتزايدة والمهمة خلال السنوات الأخيرة، بل وصلت إلى انجذاب الرياح الموسمية نحو المنخفض الموسمي الهندي في جنوب الجزيرة العربية بمركزه الثانوي، وزيادة معدلات الأمطار بشكل واضح وتكرارها صيفا، وظهرت هذه الظروف الجوية بوضوح منذ صيف 2015 بالتحديد ووصلت ذروتها بين 2018 وحتى 2021.
انتقال نشاط رياح البوارح نحو الغرب..
ونتيجة لهذا التنظيم الجوي لمنخفض الهندي الموسمي، انتقل محور نشاط رياح البوارح نحو الغرب واتجاهه غرب حفر الباطن ووسط العراق وجنوبه، وتراجع واضح على سرعة الرياح الطولية بالتحديد فوق الكويت والمنطقة الشرقية وشرق العراق، وهذا يعني انتقال منطقة انحدار الضغط الجوي السطحي نحو الغرب.
معدل سرعة رياح البوارح ( المعدل الطولي) في الكويت وشرق العراق تراجع بحدود 4 كم/ساعة خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ 25 عاما على حسب بيانات المعاد معالجتها والمعتمدة على نظام Reanalysis ، بنفس الوقت لوحظ زيادة على سرعة هذه الرياح لكن بشدة أقل فوق غرب حفر الباطن وهذا يعكس انتقال محور منخفض الهندي الموسمي، حيث تغيب العوامل الميكيانكية التي تدعم قوة رياح البوارح في تلك المناطق، مما يعكس تراجع مستويات الغبار خلال الصيف مقارنة مع السنوات السابقة.
ضعف وتراجع سرعة البوارح تعني زيادة درجات الحرارة بشكل واضح واشتداد الموجات الحارة، فالعوامل التي تعتمد على زيادة الحرارة الأديباتيكي والمندفعة خلف جبال الأناضول تزداد مما تسبب في اشتداد الموجات الحارة خاصة على الكويت والعراق، والضغط الكبير على القطاع الكهربائي.
شدة الموجات الحارة نحو شرق المتوسط وتركيا وبلاد الشام..
وتسبب انزياح مركز المنخفض الموسمي الهندي نحو الغرب إلى دفع الكتل الحارة بشكل أكثر من المعتاد نحو منطقة بلاد الشام، وزياد عدد الموجات الحارة القوية من موجة حارة واحدة قوية كل 2-3 أعوام، إلى 1.5 موجة حارة قوية كل عام، وبشكل مضاعف مقارنة مع السابق، ولكن حدث تراجع واضح منذ صيف 2021 وحتى هذا الصيف ويعود سبب ذلك زيادة النشاط الاديباتيكي فوق جزيرة قبرص والذي سيتم التفصيل به.
معدلات أمطار عالية في جنوب السعودية وغربها وسلطنة عمان..
تمركز المنخفض الهندي الموسمي نحو وسط وغرب منطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية السعودية بمركزيه الفرعيين تسبب في زيادة اندفاع الرياح الموسمية نحو جنوب السعودية وغربها وسلطنة عمان وبشكل متواصل أحيانا، بل وصل الأمر إلى وصول الرياح الموسمية نحو وسط السعودية ومنطقة الرياض والمنطقة الشرقية، ونطاق واسع من شمال غرب السعودية، وساعد ذلك في دفع الفاصل الاستوائي ITCZ نحو الشمال أكثر، مما تسبب في تغيير على الحركة الدورانية في الخلية الاستوائية – شبه الاستوائية وهي خلية هادلي، وزيادة فرصة هبوط التيارات الحارة والجافة أكثر نحو الشمال واتجاه بلاد الشام، مسببا موجات حارة قوية ودينمايكية والتي تتميز بالشدة والفترة الزمنية الطويلة، والتي تمتد حتى تركيا وحوض البحر المتوسط كاملا مثل التي حدثت في شهري 8 و9 من صيف 2020.
تأثير الرياح الموسمية نحو جنوب الجزيرة العربية ووسطها تسبب في ظهور موسم مطري جديد في مناطق لا تتعرض عادة للأمطار الصيفية الغزيرة، واشتداد الحالات الممطرة الموسمية نحو جنوب غرب السعودية.
نشاط استوائي متزايد في منطقة بحر العرب..
من الشائع أن أسباب النشاط الاستوائي وظهور العواصف الاستوائية بشكل متزايد هو بسبب ارتفاع حرارة المسطحات المائية، ولكن هذا السبب لوحده لا يكفي اذا غاب نشاط عدم الاستقرارية الباروتروبيكية الشديدة في المناطق الحرجة لتشكل هذه الأنظمة الجوية الخطرة.
أذا ان انزياح منخفض الهندي الموسمي نحو الغرب تسبب في زيادة كبيرة على عدد الموجات الاستوائية المندفعة نحو منطقة بحر العرب وزيادة في النشاط الاستوائي والذي يظهر بوضوح في نهاية مواسم الصيف، وقبل ذورة نشاط سرعة الرياح الموسمية التي تسبب عملية تشتيت ونشر الرطوبة السفلية نحو الشرق بسرعة قبل بداية نشاط النظام الاستوائي.
منخفض الهندي الموسمي ومحور موقعه يسبب ظروفا جوية مختلفة كثيرا بسبب تزامنه مع نشاط الخلية الاستوائية الرئيسية والأهم في دورانية الغلاف الجوي خلال الصيف وفي منطقة نشاط الرياح الموسمية التي تلعب دورا كبيرا جدا في تنظيم الغلاف الجوي ككل.
الأسباب العلمية لانزياح مركز المنخفض الموسمي الهندي نحو الغرب..
إن الأسباب العلمية تتعلق لعدة عوامل منها ارتفاع الحرارة في منطقة الجزيرة العربية، وأسبابا أخرى تتعلق بديناميكية الغلاف الجوي، وأسبابا تتعلق بتكرار الظواهر المناخية الرئيسية مثل ظاهرة النينينو وارتفاع حرارة منطقة غرب المحيط الهندي.
هذه الأسباب تسببت في دفع مركز المنخفض الموسمي الهندي أكثر نحو الغرب وحصول تغيرات هامة على الظروف الجوية الصيفية الاعتيادية والتي نتج عنها ارتفاع الحرارة وزيادة معدلات الأمطار.
ديناميكية الغلاف الجوي..
وبسبب ارتفاع مؤشر العواصف الأطلسية القوية ونتيجة لارتفاع حرارة منطقة شمال المحيط الأطلسي، تسبب ذلك في دفع الموجات الحارة القوية نحو وسط وشرق أوروبا بشكل متزايد مقارنة مع السنوات السابقة، مما نتج عنه ارتفاع الضغط الجوي فوق جنوب شرق أوروبا وغرب سيبيريا ووصولا وامتدادا نحو أجزاء من إيران.
نتيجة عن هذا التنظيم الجوي المتغير تسبب إلى دفع مركز المنخفض الهندي الموسمي نحو الغرب بشكل أكثر من المعتاد نحو وسط السعودية والعراق وامتدادا نحو حوض شرق المتوسط.
إن هذا التنظيم الجوي المتغير والذي تزامن أيضا مع ارتفاع مؤشر وتكرار الموجات الحارة في القارة الأوروبية بنفس التوقيت تسبب في تغير محور المنخفض الهندي والذي يتأثر بدورانية الغلاف الجوي كأي نظام جوي نتيجة دينمايكية الغلاف الجوي الطبيعية.
ظاهرة النينيو المناخية وحرارة غرب المحيط الهندي..
إن دراسة هذه العوامل وعكسها على النتائج ستظهر بسهولة انزياح مركز المنخفض الهندي الموسمي نحو الغرب بسهولة خلال نهاية هذه الظواهر، وخاصة مع نشاط الموجات الاستوائية القوية نحو غرب منطقة المحيط الهندي، وتزايد حدة عواصف شمال المحيط الأطلسي وحتى غرب اوروبا المتزامنة مع سنوات النينيو والتي تؤثر على ديناميكية الغلاف الجوي كما تم شرح ذلك في النقطة السابقة، النشاط الاستوائي المتزايد يزيد من شدة الدورانية الاستوائية – شبه الاستوائية حول منطقة مركز المنخفض الهندي الموسمي الضخمة، وشدة الظروف الجوية المتزامنة معها.
ولوحظ أثناء هذا النشاط المتزايد انزياح مركز المنخفض الهندي نحو الغرب والشمال أكثر من المعتاد مما يزيد من الظروف الجوية الصيفية المختلفة والتي تم شرحها في هذه الدراسة المصغرة في النقاط أعلاه.
إن ظاهرة النينيو المناخية تلعب دورا كبيرا جدا ورئيسيا في الدورانية الاستوائية للغلاف الجوي ككل وتزيد من ظاهرة التسخين شبه الاستوائي بسبب نشاط الدروانية الاستوائية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية ومجددا في منطقة غرب ووسط المحيط الهندي، يلاحظ هذا الانزياح أكثر في نهاية السنة النينيو وخلال بداية الصيف، كذلك في نهاية الصيف مع بداية ظاهرة النينيو.
ارتفاع حرارة شرق البحر المتوسط..
يعتبر البحر المتوسط من ضمن أهم المسطحات المائية في المنطقة والذي يؤثر كثيرا على مناخ القارة الأوروبية والجزيرة العربية وبلاد الشام وشمال أفريقيا، ونتيجة لنشاط العواصف المتوسطية الباروكلينكية التي تلعب دورا كبيرا في عملية التوزان الحراري والظروف الجوية في تلك المناطق.
ارتفاع حرارة البحر المتوسط تسبب في ضعف امتداد المرتفع الجوي الأوزوري نحو الأجزاء الشرقية منه وتنشيط انخفاض الضغط الناتج من الحرارة الأديباتيكية خلف جبال تركيا، هذا الانخفاض في الضغط الجوي ازداد في السنوات الأخيرة وساعد نظام الهندي الموسمي على الأمتداد والأنزياح أكثر نحو الغرب.
إلا أن النتائج ونتيجة لزيادة هذا النشاط، تسبب في ارتفاع الضغط الجوي قليلا وتزايد شدة انحدار الضغط الجوي السطحي اتجاه شمال مصر وحتى جنوب منطقة بلاد الشام، وكذلك فوق منطقة شمال السعودية ووسط العراق ( غرب حفر الباطن) وهي المنطقة التي انتقل نشاط رياح البوارح إليها.
استمرار انخفاض الضغط الجوي بشكل متزايد فوق حوض قبرص صيفا مقارنة مع السنوات السابقة قد يخفف من حدة اندفاع الموجات الحارة نحو حوض شرق المتوسط بسبب زياد نشاط اندفاع الرياح الغربية في وقت لاحق، وربما قد يكون السبب في تناقص واضح على الموجات الحارة منذ صيف 2021 مقارنة مع السنوات السابقة.
النقاط الرئيسية من الدراسة المصغرة..
- محور المنخفض الهندي الموسمي يندفع نحو الغرب والشمال بشكل أكثر من المعتاد ناقلا منطقة انحدار الضغط الجوي السطحي إلى غرب منطقة حفر الباطن.
- تراجع واضح على سرعة الرياح الطولية لرياح البوارح وانتقال نشاطها جزئيا نحو غرب حفر الباطن.
- تراجع مستويات الغبار فوق الكويت وشرق العراق مما عكس على درجات حرارة عالية في تلك المناطق.
- اشتداد الموجات الحارة فوق الكويت وشرق العراق والمنطقة الشرقية وزيادة الحرارة فوق وسط السعودية.
- تسبب ذلك في زيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير في الكويت والعراق خلال السنوات الأخيرة نتيجة اشتداد موجات الحر القاسية.
- زيادة في عدد وشدة الموجات الحارة في منطقة بلاد الشام وحتى شرق البحر المتوسط وتركيا.
- زيادة معدلات الأمطار في جنوب السعودية وغربها وسلطنة عمان وظهور موسم مطري جديد في أجزاء واسعة من المناطق الداخلية من السعودية صيفا.
- نشاط متزايد للموجات الاستوائية نحو جنوب السعودية مما زاد من مستويات وعدد الأعاصير خلال نهاية موسم الصيف أو قبل بدايتها.
التوقعات المستقبلية..
ومع إضافة التغيرات التي ستحصل لمركز المنخفض الهندي الموسمي نحو الغرب وباستخدام نموذجنا المناخي بمركز وسم الإقليمي، وتزامن ذلك مع حرارة شرق البحر المتوسط المرتفعة جدا، يتوقع أن يسبب ذلك تغيرات هامة في الدورانية الاستوائية- شبه الاستوائية بين الجزيرة العربية والمناطق الاستوائية والهند التي تتم على مختلف الطبقات الجوية، فهذا يزيد من فرصة حدوث الموجات الحارة القوية نحو الكويت والعراق وشرق السعودية، ولكن بنفس الوقت سيحدث تراجع على حدة الموجات الحارة الصيفية في منطقة بلاد الشام بسبب انخفاض الضعط الجوي الأديباتيكي الحاد فوق حوض قبرص وتزامن ذلك مع اشتداد الموجات الحارة نحو أوروبا.
نشاط رياح البوارح "الطولي" سيستمر بالتراجع البطيء، وانتقال نشاطه نحو غرب منطقة حفر الباطن مقارنة مع الوضع الموسمي.
الأمطار الغزيرة غير الموسمية والصيفية ستزداد فوق نطاق واسع من الجزيرة العربية خلال السنوات المقبلة وتصبح أكثر تكرارا وربما حتى تصل إلى أجزاء من منطقة بلاد الشام مع تعاظم نشاط منخفض الهندي الموسمي وامتداده نحو نطاقات واسعة.