وسم – يتابع مركز وسم الإقليمي دورانية غير اعتيادية للغلاف الجوي، يتركز تأثيرها في منطقة البحر المتوسط، والناتجة من ضعف ما يطلق عليه "التيار النفاث" والذي يهب على ارتفاعات عالية تتجاوز 9-12 كم عن مستوى سطح البحر، و تسبب ضعفه الحاد وغير الاعتيادي في وصول الكتل الهوائية الباردة والقطبية المنشأ بشكل مبكر جدا نحو منطقة البحر المتوسط.
ونتيجة لهذه الدورانية غير الاعتيادية وتزامنا مع حرارة البحر المتوسط العالية غير المسبوقة في السجلات المناخية الحديثة، يتوقع أن تسبب في تطور عاصفة قوية أخرى في المناطق التي تقع بين وسط وشرق البحر المتوسط هذه المرة ( جنوب اليونان وشمال ليبيا) ، لتسبب ظروف جوية قاسية وشديدة تستدعي الحذر في مناطق الإقليم.
- العاصفة القوية هي الثالثة هذا الشهر..
وبسبب الدورانية غير الاعتيادية للغلاف الجوي، يتوقع أن تكون العاصفة المتوسطية المتوقعة هي الثالثة هذا الشهر، فبعد العاصفة الأولى التي سببت خسائر كبيرة بالأرواح في المغرب، وخسائر مادية كبيرة في إقليم وسط البحر المتوسط وتشكلا للسيول، ومع هبوب العاصفة الثانية القوية " أثناء كتابة هذا التقرير" ، والتي يتوقع ان تتزامن بشكل نادر الحدوث مع تدفق رياح قطبية المنشأ نحو البحر المتوسط مما يرفع من احتمالية عالية لتشكل المزيد من العواصف القوية بسبب ارتفاع مؤشر حالات عدم الاستقرار الجوي من النوع "الباروتروبيكي " فوق منطقة البحر المتوسط والتي تزيد من فرصة حدوث العواصف شبه الاستوائية التي تتخذ خصائص استوائية.
منطقة وسط وشرق المتوسط ضمن المراقبة..
ويضع مركز وسم الإقليمي منطقة وسط وشرق البحر المتوسط ضمن المراقبة لخطر هذه العواصف بعد منتصف الشهر ( بين 19 وحتى 25 سبتمبر) ، وسيصدر كافة التحديثات باستمرار.
بيانات أولية لموسم مطري قوي في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط..
وعلى حسب البيانات الصادرة من النموذج المناخي لمركز وسم الإقليمي والذي أصدر نتائج فائقة الدقة لصيف 2024 والنصف الأول من شهر 9 ورصد العواصف التي تشكلت في وسط البحر المتوسط منذ فترة طويلة، يتوقع هذا النموذج المناخي والذي يعمل بطريقة المعايرة الإحصائية المرنة لفترات التشابه أن تتأثر المنطقة بموسم مطري قوي يتركز في البحر المتوسط والجزيرة العربية وجنوب شرق أوروبا والتفاصيل قريبا بنشرة موسمية مفصلة للمنطقة.